أحن إليك .. لماذا تمرين ببالي كثيراً..
رغم أني من سنين قد تغيرت ُ لم أعد أضحك مثلما كنت ُ ...
وكل الورود التي كانت على شباك بيتي َ ماتت..
ومعها على الشباك مات المطرْ..
وانت تواصلين الرحيل بدرب ٍ
ليس تعرفه القوافل
قمراً في شراييني..
اناديك ..
وتهرع للنداء عرائس البحر
وأشواق السواحل
الا انت ، قلبي ، ما سمعتيني ..
بنيت على الريح بيتي ..
وشرّعت قلبي لسيف القدر ْ
احاول رسم وجهك فوق أوراقي
فأجد بأني دونما قصد ٍ
قد رسمت القمرْ ..
قد ألقاك بعد سنين غربتنا
وفي عيني ّ ، منذ النظرة الاولى ،
دموع وداع ْ..
قد نلتقي لو مرة ً في العمر
لا أدري متى ، ما دمنا أدمنا الرحيل
من الضياع إلى الضياع..
قد نلتقي سهواً
على صدر الزمان..
وربما ..
في ليل عرس الذكريات
أو تلتقي أبصارنا عفواً..
وتونع في جوانحنا
قصائد قد حفرناها..
بماء القلب
فوق قبور اخوتنا..
ويأتي من سحيق الموت
بعض ٌ من شعاع ..
انا ربما القاك تغتسلين
في حلمي ..
والقى عطرك الوردي
فوق سرير أحزاني....
فأبحث في زوايا البيت
في علب السجائر ..
بين اوراقي ..
أمد يدي فوق المقاعد ..
والثياب..
لعلني القى ولو موت ..
يوحدنا ..
وأنزل للشوارع..
أسأل الناس عليك
أسأل الحزن ....
المعلق في المصابيح الكئيبة ..
اجري ..
أسأل الريح
التي اختبأت بصدري ..
ولا شيء رأك ...
أوَهم انت .. ؟!
كوني لي اذاً وهمي
وقولي أين القى الوهم
قولي
كيف القاك ..؟!
دمتم بخير ...
</B></FONT>